القوانين الدولية وحقوق الإنسان: سؤال الجدوى والفعالية” موضوع ندوة فكرية بدار سعيدة بمراكش

9 يوليو 2025Last Update :
القوانين الدولية وحقوق الإنسان: سؤال الجدوى والفعالية” موضوع ندوة فكرية بدار سعيدة بمراكش

ميلودة جامعي

في سياق التضامن الشعبي المغربي المتواصل مع القضية الفلسطينية، تحتضن دار سعيدة بحي السملالية بمراكش، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، ندوة فكرية هامة تحت عنوان: “القوانين الدولية وحقوق الإنسان: سؤال الجدوى والفعالية”، بتنظيم مشترك بين كل من:

  • التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” – فرع مراكش
  • الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمراكش
  • تنسيقية المحاميات والمحامين لدعم فلسطين بمراكش

وستنطلق أشغال هذه الندوة على الساعة الخامسة مساءً، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والحقوقيين، إلى جانب فاعلين من المجتمع المدني، لمناقشة فعالية المنظومة الدولية لحقوق الإنسان في ظل الانتهاكات الممنهجة التي تطال الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المقاوم، والذي يواجه عدواناً إسرائيلياً متواصلاً في ظل تواطؤ دولي وصمت المؤسسات الأممية.

ستتطرق المداخلات المنتظرة خلال هذا اللقاء إلى محدودية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وتناقض المواقف الدولية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مساءلة جدوى المواثيق والعهود الدولية في حماية المدنيين، خاصة في مناطق النزاع، مثل قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار والعدوان منذ سنوات.

كما ستطرح الندوة إشكاليات ازدواجية المعايير في مجلس الأمن والأمم المتحدة، والتوظيف السياسي للقانون الدولي من قبل القوى الكبرى، وهو ما يجعل الكثير من المبادئ الحقوقية المعلنة فاقدة للفعالية على أرض الواقع.

وسيشهد اللقاء أيضاً لحظة اعتراف ووفاء لأبطال مغاربة من السلك الطبي، الذين شدوا الرحال إلى قطاع غزة في أصعب اللحظات، متحدين القصف والحصار والمخاطر، حاملين معهم رسالة الشعب المغربي الرافض للتطبيع والمناصر للقضية الفلسطينية.
هؤلاء الأطباء، الذين تنقلوا بين المستشفيات والأنقاض، سهروا على إسعاف الجرحى، وعلاج المصابين، في مشهد إنساني ووطني يعكس الضمير الحي للمغاربة، وحرصهم على أن تبقى فلسطين قضية مركزية في وجدان الشعوب الحرة.

من خلال هذا الموعد الثقافي والحقوقي، تسعى الهيئات المنظمة إلى إعادة طرح الأسئلة الجوهرية حول العدالة الدولية، وحث المنظمات الحقوقية، والأطر القانونية، والفعاليات المدنية، على التحرك والمرافعة من أجل تحميل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة، ومناهضة كل أشكال التطبيع الرسمي الذي يشرعن الاستعمار ويخون تضحيات الشعوب.

ويأتي هذا اللقاء في ظرفية إقليمية ودولية حساسة، تتزامن مع تصاعد جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الاحتلال في تقويض كل فرص الحل السلمي، مما يجعل من هذه الندوة صرخة فكرية وحقوقية ترفض الصمت وتدافع عن إنسانية الشعوب في مواجهة الاضطهاد والاحتلال.


من المنتظر أن تعرف الندوة حضوراً مكثفاً للمهتمين، وفاعلين في الحقلين الحقوقي والأكاديمي، ومواطنين غيورين على القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، رمز النضال الإنساني ضد الظلم والاستعمار.

اترك رد

Breaking News