بنسليمان: مستشار زهير فضلي على رئيس المجلس البلدي يتحمل كامل المسؤولية في تضليل والكذب والنفاق على تجار سوق المركزي …

11 يوليو 2025Last Update :
بنسليمان: مستشار زهير فضلي على رئيس المجلس البلدي يتحمل كامل المسؤولية في تضليل والكذب والنفاق على تجار سوق المركزي …

 

توفيق مباشر

خلال الدورة الاستثنائية التي عُقدت يوم الخميس 10 يوليوز، وجّه السيد زهير فضلي، المستشار بالمجلس البلدي بنسليمان، انتقادات حادة لرئيس البلدية السيد محمد جديرا، محمِّلًا إياه المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها تجار السوق المركزي (المارشي) بمدينة بنسليمان.

وأبدى السيد زهير فضلي استياءه من عدم اهتمام رئيس البلدية بمطالب التجار وعدم تلبية مطالبهم المشروعة، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات وتصاعد حدة التوتر في المدينة. وطالب زهير فضلي بضرورة أن يكون رئيس البلدية أكثر تفهماً لمشاكل المواطنين والتجار، وأن يعمل على حلها بشكل فعال وفوري.

هذه الانتقادات تأتي في سياق العلاقة التوترية بين السلطات المحلية والمواطنين، والتي تعكس ضرورة تحسين الخدمات العامة والاستماع إلى صوت الشعب وتلبية مطالبه.

بناءً على ذلك، نحن بحاجة إلى تعاون بناء بين المسؤولين والمواطنين، وضرورة حل المشاكل المجتمعية بشكل سلمي وبناء، بحيث تعمل السلطات المحلية على تلبية حاجات وتطلعات الناس وتحسين جودة الحياة في المدينة.

إنه من الضروري أن تكون السلطات المحلية حريصة على التواصل مع المواطنين والعمل على ايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم، بغية تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للجميع.

لا بد لنا من تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين جميع أطراف المجتمع، لبناء مجتمع يسوده السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

تتجلى أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المستشار الجماعي السيد زهير فضلي في التصريحات التي أدلى بها حول الوضع الراهن للسوق المركزي وتأثير القرارات السياسية على التجار. يعكس هذا النقاش الأعمق عن العلاقة بين السلطات المحلية والتجار، حيث يتضح أن الوعود التي أُعطيت من قبل رئيس المجلس البلدي لم تكن مجرد كلمات، بل كان لها تأثيرات مباشرة على حياة هؤلاء التجار وعملهم اليومي.

من خلال التأكيد على أن المسؤولية جاءت نتيجة الوعود الكاذبة والمتكررة، يطرح السيد زهير فضلي تساؤلات مهمة حول مصداقية السلطة المحلية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها. فعندما يمنح رئيس المجلس البلدي التجار سوق المركزي شعوراً زائفاً بالأمان، ويحثهم على استثمار أوقاتهم وأموالهم في تحسين محلاتهم من خلال أعمال الصباغة وتركيب مظلات، يصبح من الواضح أن هناك تبايناً كبيراً بين الأقوال والأفعال. إن هذه المفارقة ليست مجرد خطأ إداري، بل تعكس فشلاً في التواصل الفعال وفي القدرة على التخطيط على المدى الطويل.

يتأثر التجار سوق المركزي بالقرارات السياسية بشكل كبير، حيث يعتمد مصدر رزقهم على استقرار البيئة التجارية وإمكانية استمرار عملهم بشكل فعال. لذا فإن تكرار الوعود دون تنفيذ يضمن لهم شعوراً بعدم الأمان ويزيد من قلقهم حول مستقبل مشاريعهم. من هنا، يظهر بوضوح كيف أن السياسات المحلية يجب أن تكون مدروسة بدقة وأن تأخذ في الاعتبار المصلحة العامة للتجار والمجتمع.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار هذه التصريحات دعوة ملحة للمسؤولين لإعادة النظر في سياساتهم وتحمل المسؤولية تجاه الوعود التي قطعوها. إن تعزيز الثقة بين السلطات المحلية والتجار يتطلب شفافية أكبر في اتخاذ القرار وفتح قنوات تواصل فعالة. يجب أن يتمكن التجار من التعبير عن مخاوفهم وتجاربهم وأن يشعروا بأن أصواتهم مسموعة.

هذا النقاش، لا بد من التأكيد على أن فشل الوصول إلى اتفاقيات موثوقة يمثل مأساة حقيقية بالنسبة للعديد من التجار الذين يتطلعون إلى مستقبل مستقر. لذلك، يجب على جميع الأطراف المعنية العمل بجد لضمان اتخاذ القرارات التي تخدم المصلحة العامة وتدعم استمرارية الحياة الاقتصادية في المجتمع.

تتناول هذه المقالة القفازات السياسية والقرارات الإدارية التي تعكس التداخل بين الحكومة المحلية وقيادات المجالس. يتمحور الموضوع حول تصريحات المستشار الجماعي السيد زهير فضلي وبياناته بشأن موقف الرئيس من تنقيل السوق. يعتبر هذا الموقف مفصلًا حيويًا لفهم كيفية تفاعل السلطات المحلية مع متطلبات المجتمع وكيف يمكن أن تؤثر القرارات الإدارية على الحياة اليومية للمواطنين.

أشار السيد زهير فضلي إلى وجود حرجة للرئيس المجلس البلدي عند مواجهته بالمعطيات المتعلقة بتنقيل السوق، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن تبرير الأفعال بالسلطة المحلية. يحتفظ مجلس الجماعة بقدرات تنفيذية، ويجب أن يتسلم رئيس المجلس البلدي مسؤوليات واضحة فيما يتعلق بالعرض المحلي لصالح السكان. هذه الأبعاد تبرز أهمية التواصل الفعال بين القيادات المحلية والمجتمع لتفادي أي سوء فهم قد ينجم عن القرارات.

أوضح زهير فضلي أن قرار تنقيل السوق لم يكن مفاجئًا وأنه جاء نتيجة للتغييرات في نظام تهيئة المدينة، وهو أمر يجب أن يكون في متناول كافة المعنيين. يأخذ هذا التصريح بعدًا آخر حين يرفض فكرة الظلامية أو الافتقار للشفافية من قِبل المسئولين، الذين يتوجب عليهم إبلاغ المواطنين بالتغييرات التي قد تؤثر على حياتهم اليومية. من الضروري أن يعمل المسؤولون بوضوح ويعتمدوا الصراحة والشجاعة السياسية عند اتخاذ مثل هذه القرارات.

تتجلى أهمية الصراحة والشجاعة السياسية في تعزيز الثقة بين المواطنين والقيادات المحلية. إن تمكن الناس من الاعتماد على قيادتهم في الحصول على معلومات دقيقة حول متطلبات التغيير سيعزز من ثقافة المشاركة والحوار في المجتمع. كما أن تجاهل هذه القيم قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط والتمرد بين السكان، الذي قد يؤثر بشكل سلبي على استجابة المجتمع تجاه المبادرات المختلفة.

هذا النقاش، يتضح أن إدارة المنظومات المحلية تستخدم نهجًا يتطلب المزيد من المرتكزات على الشفافية والمشاركة الاجتماعية. وهذا يتطلب من القيادات الحالية تبني استراتيجيات جديدة تفيد المجتمعات المحلية وتعزز الثقة بين الأطراف المختلفة. إن عملية التواصل الفعال فيما بين القادة والمواطنين تعتبر أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق التوافق والتنمية المستدامة.

تعتبر المجالس الجماعية من أهم المؤسسات المحلية التي تعبر عن صوت المواطنين وتعمل على تحقيق مصالحهم. ومع ذلك، قد تواجه هذه المجالس تحديات عديدة تتعلق بالشفافية والمساءلة والتحكم في العلاقة بين السلطات المحلية والمواطنين. في هذا السياق، تبرز تصريحات المستشار الجماعي السيد زهير فضلي، الذي اشار إلى أن رئيس المجلس البلدي يتحمل كامل المسؤولية في تضليل التجار سوق المركزي والكذب عليهم، مما أدى إلى احتقان الأوضاع وتنظيم وقفة احتجاجية.

تُظهر هذه التصريحات أن الثقة بين السلطات المحلية والتجار قد تضررت بشكل كبير. إن المُعاملة غير العادلة أو عدم الشفافية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. عندما يشعر التجار بأن هناك من يتلاعب بمصالحهم أو يقودهم إلى خيارات خاطئة، فإن ذلك يخلق انعدام الثقة ويؤدي إلى ردود فعل سلبية، كما يظهر من تنظيم الوقفات الاحتجاجية. هذه الاحتجاجات تعكس غضب التجار وتذمرهم من السياسات المتبعة، مما يشير إلى عدم رضاهم عن الوضع الراهن.

من المهم أن تُتاح للسلطات المحلية الفرصة لتوضيح مواقفها وتفسير الخيارات التي اتخذتها. فبدون الشفافية اللازمة، تزداد الشكوك ويضعف الحوار بين الأطراف المختلفة. إن لجوء بعض المسؤولين إلى الكذب أو التضليل قد يكون مدفوعًا بأسباب سياسية أو اقتصادية، لكنه في النهاية يؤدي إلى تقويض الثقة وخلق مناخ من الصراع والاحتقان.

يمكن القول أن كلماته تعكس رغبة في مساءلة الحكومة المحلية وتعزيز الوعي لدى المواطنين حول حقوقهم وواجباتهم. فالاحتجاجات ليست دائماً علامة على الغضب فقط، بل هي أيضاً تعبير عن المطالبة بالعدالة والمساواة. عندما يُفقد التجار ثقتهم في القيادة المحلية، فإن ذلك ينذر بمخاطر كبيرة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

تتطلب حالات مثل هذه تكاتف جميع الأطراف المعنية لإعادة بناء الثقة وتنفيذ سياسات شفافة وضمان حقوق التجار. صحيح أن رئيس المجلس البلدي يتحمل مسؤولية كبيرة، لكن الأمر يتطلب أيضاً استجابة فورية وفعّالة من جانب السلطات لفهم مخاوف التجار وتحقيق توافق أكبر في الرؤية بين الجماعة والمجتمع.

اترك رد

Breaking News