عبد الحكيم الفضلاوي
شهدت جماعة المهارزة الساحل التابعة لإقليم الجديدة، يوم السبت 12 يوليوز، حادثًا مأساويًا راح ضحيته أحد العمال بمحطة تحلية المياه، إثر صاعقة كهربائية قاتلة تعرض لها أثناء مزاولة عمله.
ووفقًا للمعطيات الأولية التي توصلت بها الجريدة، فقد كان الهالك بصدد القيام بأشغال حفر باستعمال آلة “Hilti”، قبل أن يتعرض لصعقة كهربائية شديدة باغتته وأردته قتيلًا على الفور، رغم محاولات زملائه التدخل لإسعافه.
الحادث خلف حالة من الصدمة والذهول في صفوف زملائه في الورش، وكذا بين ساكنة المنطقة المجاورة للمحطة، التي عبّرت عن أسفها العميق لما وقع، مُطالبة بضرورة تعزيز إجراءات السلامة المهنية داخل الأوراش التي تُنجز بها مشاريع حساسة كمحطات تحلية المياه.
وطرح هذا الحادث المؤلم من جديد علامات استفهام حقيقية حول مدى الالتزام بمعايير الوقاية والسلامة داخل هذه الأوراش، خصوصًا في ظل غياب معدات الحماية الفردية المناسبة، أو ضعف الرقابة التقنية على التجهيزات الكهربائية المستعملة.
من جهتها، باشرت السلطات المحلية والدرك الملكي تحقيقًا عاجلًا في الحادثة، قصد تحديد الملابسات الدقيقة ورفع تقاريرها للجهات المختصة، فيما تم نقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات بمستشفى الرحمة بالدار البيضاء، قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
وفي ختام هذا الحدث الأليم، تتقدم أسرة التحرير بتعازيها القلبية الخالصة إلى عائلة الفقيد وأحبائه، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
