أعلن المكتب المديري لجمعية المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم عن موعد انعقاد الجمع العام العادي للموسم الرياضي 2024-2025، حيث تقرر تنظيمه يوم الاثنين 4 غشت 2025، بأحد فنادق مدينة فاس، حسب بلاغ رسمي صدر يوم الاثنين 14 يوليوز الجاري.
ويأتي تحديد هذا التاريخ مراعاة لتزامن نهاية شهر يوليوز مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، حيث شدد المكتب المديري على احترامه التام لمقتضيات القانون الأساسي الداخلي، والتزامه بضمان التحضير الجيد للموسم المقبل من خلال محطة تنظيمية أساسية.
وسيُفتتح الجمع العام بالتأكد من النصاب القانوني، ثم كلمة لرئيس النادي هشام شقور، يليها تقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، بالإضافة إلى عرض لائحة المنخرطين الجدد على أنظار الجمع العام، قبل أن يُختتم بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد البلاغ أن هذا الإعلان يُعد بمثابة استدعاء رسمي لكافة المنخرطين، داعيًا جميع المكونات الفاعلة داخل النادي إلى الحضور الفعّال والمساهمة في إنجاح هذا الحدث، الذي يُعد محطة حاسمة في مسار الفريق الفاسي.
ويأتي هذا الجمع العام في سياق مشحون يعرفه البيت الفاسي، نتيجة تفاقم الخلافات الداخلية بين بعض الفعاليات المسيرة والمنخرطين، خاصة بشأن قضايا التسيير المالي والرياضي والتعاقدات. كما تزايدت في الفترة الأخيرة المطالب الجماهيرية الداعية إلى إعادة هيكلة النادي وتحقيق الاستقرار التنظيمي والإداري الذي يُعد أساسًا لتحقيق نتائج إيجابية.
ويرى متتبعون أن الجمع العام المقبل قد يشكل نقطة تحوّل حقيقية إذا ما تحلّت جميع الأطراف بروح المسؤولية وقدّمت مصلحة النادي على أي اعتبارات شخصية، خاصة وأن المرحلة المقبلة تتطلب وضوحًا في الرؤية وانسجامًا في التسيير لإعادة المغرب الفاسي إلى مكانته الطبيعية بين كبار الكرة الوطنية، بعد موسم اتّسم بالتوترات والصراعات التي أثرت سلبًا على الأداء العام للفريق.
ويبقى السؤال المطروح في الأوساط الفاسية: هل يكون الرابع من غشت بداية صفحة جديدة أم مناسبة لتكرار سيناريوهات الخلاف والانقسام؟
