البنك الشعبي ترفض دعم المهرجان المتوسطي بالناظور رغم نجاح نسخه ال 11

17 يوليو 2025Last Update :
البنك الشعبي ترفض دعم المهرجان المتوسطي بالناظور رغم نجاح نسخه ال 11

في الوقت الذي كنا نأمل أن تبادر المؤسسات الاقتصادية، وعلى رأسها الأبناك، إلى دعم التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية بإقليم الناظور، نفاجأ مجددا بتجاهلها التام لكل المبادرات الجادة والهادفة إلى خدمة الفن والتراث وتعزيز التنمية الثقافية.
البنك الشعبي، على سبيل المثال لا الحصر، امتنع عن دعم المهرجان المتوسطي للناظور، علما أن هذا الأخير بلغ نسخته الحادية عشرة،  كانت لتكون الخامسة عشر لولا فترة جائحة كوفيد 19.
فرغم مكانته الراسخة في المشهد الثقافي المحلي، وعلى الرغم من الأهداف النبيلة التي يسعى إليها من قبيل خلق دينامية تنموية بالإقليم وتعزيز ارتباط الجالية المغربية المقيمة بالخارج ببلدها الأم، إلا أن إدارة البنك الشعبي بالناظور اختارت تجاهل طلب الدعم، مكتفية برفض شفهي دون حتى تكبد عناء الرد كتابيا على مراسلة إدارة المهرجان.
وما يثير الاستغراب أكثر، هو أن المؤسسة نفسها سارعت إلى دعم مهرجان “راي الشرق” بمدينة وجدة، رغم أنه في دورته التأسيسية الأولى! مما يطرح تساؤلات مشروعة حول المعايير المعتمدة في توزيع الدعم، ومدى عدالة التعامل مع مختلف المناطق. فهل امتناع البنك الشعبي عن دعم المهرجان المتوسطي للناظور وغيرها من المبادرات الثقافية المحلية راجع إلى قرار من فرعه الإقليمي؟ أم أن الأمر يعكس توجها مركزيا ممنهجا لتهميش المنطقة؟ أليست الناظور بوابة المغرب نحو أوروبا، وقبلة لجالية ضخمة تضخ الملايين في حسابات البنك الشعبي داخل المغرب وخارجه؟ أليس من حق الناظوريين أن يلقوا دعما من هذه المؤسسة نظير وفائهم لها؟
إن نجاح أي تظاهرة يظل رهينا بتظافر جهود جميع الفاعلين، ولاسيما المؤسسات البنكية والاقتصادية التي ينبغي أن تضطلع بدورها في التنمية المحلية، لا أن تظل في موقع المتفرج.
إن الناظور، بما يزخر به من مؤهلات بشرية وطبيعية، يستحق مساهمة حقيقية ومسؤولة من طرف الجميع، في أفق تنمية مستدامة وشاملة.. فمتى تتحمل هذه المؤسسات مسؤوليتها، وتعي أن الثقافة ليست ترفا بل رافعة أساسية لكل تنمية حقيقية؟

اترك رد

Breaking News