نقطة سوداء” تهدد أمن وسلامة ساكنة الضحى – مراكش… ويبقى السؤال معلقًا: هل تتدخل رئيسة المجلس الجماعي، أم سيبقى صوت السكان حبيس الملفات؟

18 يوليو 2025Last Update :
نقطة سوداء” تهدد أمن وسلامة ساكنة الضحى – مراكش… ويبقى السؤال معلقًا: هل تتدخل رئيسة المجلس الجماعي، أم سيبقى صوت السكان حبيس الملفات؟

 

✍️ مراكش – ميلودة جامعي 

وجّه سكان عمارتي 480 و481 بالمنطقة 20 – الضحى أبواب مراكش نداء استغاثة عاجلًا إلى رئيسة المجلس الجماعي للمدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، يناشدونها فيه بالتدخل العاجل لوضع حدّ لما وصفوه بـ”الكابوس اليومي” الذي يهدد أمنهم وسلامة أسرهم، والمتمثل في تحول نقطة تجميع النفايات B.M 167 إلى بؤرة سوداء تُمارس فيها مختلف مظاهر الانحراف والفوضى.

النداء، الذي وُجّه بتاريخ 08 يوليوز 2025، وتتوفر جريدة ديما تيفي على نسخة منه، عبّر من خلاله السكان عن قلقهم البالغ من تردّي الأوضاع في محيط سكنهم، في ظل التجمعات اليومية لأشخاص غرباء قرب حاويات الأزبال، حيث تتحول المنطقة، مع غياب أي رقابة، إلى مسرح لتعاطي المخدرات والخمور، وتبادل السبّ والشتم، وإثارة الضوضاء، بل وتحرشات أحيانًا، دون أي اعتبار لحرمة الجوار أو راحة العائلات.

السكان أكدوا أن هذا الوضع أضحى لا يُطاق، لاسيما مع معاناة الأسر من روائح الحاويات الكريهة، وتأثيرها الصحي على الأطفال وكبار السن، ناهيك عن المخاوف الأمنية المتزايدة، والتي أجبرت العديد من الأسر على إغلاق نوافذ وشرفات منازلها تفاديًا لما وصفوه بـ”المناظر المشينة والأصوات المنفرة”.

وطالب المتضررون، في رسالتهم الصريحة، بتحويل نقطة جمع النفايات إلى موقع آخر بعيد عن الحي السكني، مشددين على أن الحق في بيئة سليمة وآمنة هو من أبسط الحقوق التي يطمح لها المواطن، خصوصًا داخل مدينة كبيرة كمراكش.

ورغم إشادتهم بدينامية المجلس الجماعي في عدد من الأوراش التنموية، عبّر السكان عن استغرابهم من الصمت المطبق تجاه معاناة طال أمدها، معتبرين أن ما يجري لا يليق بصورة المدينة ولا بمكانتها السياحية، بل ويفتح الباب أمام انزلاقات اجتماعية وأمنية لا تحمد عقباها.

كما جدّدوا ثقتهم في عمدة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، مُعربين عن أملهم في أن تُولي هذا النداء العاجل العناية اللازمة، وأن تسارع إلى اتخاذ قرارات ميدانية تُنقذ الحي من الفوضى والتسيّب، وتُعيد الطمأنينة إلى الساكنة التي لم تعد تطلب سوى العيش بكرامة وأمان في إطار من احترام الحق في النظافة والأمن العام.

 

 

اترك رد

Breaking News