عبد الرحيم عطفاوي
في إطار دينامية الانفتاح والتفاعل الإيجابي مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، احتضنت مدينة سطات، صباح اليوم، لقاءً وُصف بالبناء والمثمر، جمع وفدًا عن حزب الأمل يتقدمه المنسق الإقليمي السيد فاروق معاذ، إلى جانب الكاتب المحلي للحزب، والكاتب الجهوي والإقليمي لنقابة الأمل المغربية، بالسيد باشا المدينة.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة مهمة للتداول في عدد من القضايا الحيوية المرتبطة بتدبير الشأن المحلي، انطلاقًا من قناعة الطرفين بأهمية التواصل المؤسساتي المنتظم كمدخل أساسي لتجويد السياسات العمومية المحلية، وضمان تقاطع الرؤى بين مختلف الفاعلين.
وتوقف النقاش عند مجموعة من الإشكالات التنموية التي تشغل بال الساكنة، خاصة ما يتعلق بمجالات التدبير الحضري والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، مع تسليط الضوء بشكل خاص على قطاع التعليم، الذي يعاني من تحديات متراكمة على المستويين اللوجستيكي والبشري.
وفي هذا السياق، أكد وفد الحزب على ضرورة تبني مقاربة واقعية ومنفتحة في التعامل مع مشاكل المؤسسات التعليمية، سواء من حيث التأهيل، أو من حيث دعم الأطر التربوية والإدارية، بما يحقق المصلحة الفضلى للتلميذ والمدرسة العمومية المغربية.
ومن جانبه، أبدى باشا مدينة سطات انفتاحًا ملحوظًا وروحًا عالية من الإنصات والتفاعل مع مختلف القضايا المثارة، مما أضفى على اللقاء طابعًا من الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة، وعكس مستوى من النضج المؤسساتي الذي تحتاجه المرحلة الراهنة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من المبادرات التي ينهجها حزب الأمل، من منطلق إيمان راسخ بأن الفعل السياسي الجاد يبدأ من القرب الميداني ومن الإنصات لهموم المواطنين، لا من ترديد الشعارات الجاهزة، وهو توجه يعكس الرغبة في المساهمة الفعلية في البناء الديمقراطي والتنمية المحلية المستدامة.