ميلودة جامعي
تعيش مدينة بنجرير على وقع حدث بيئي دولي استثنائي، حيث انطلقت منذ 18 يوليوز 2025 فعاليات تظاهرة تربوية بيئية كبرى، تستمر إلى غاية 28 من الشهر ذاته، بمشاركة فاعلة من شباب مغاربة وفرنسيين، تحت شعار الانفتاح والتربية من أجل البيئة والتنمية المستدامة.
تنظم هذا الحدث المميز جمعية “كوكب المتعلمين” بشراكة مع جمعية “MixCité” القادمة من منطقة هوت دو روان الفرنسية، في إطار تعزيز التعاون التربوي والثقافي بين البلدين، وبدعم من المجلس الجماعي لابن جرير والسلطات المحلية.
ويشارك في هذه التظاهرة ما يقارب ثلاثين تلميذًا من إعدادية ابن جرير ونظرائهم الفرنسيين، ضمن ورشات تربوية وتفاعلية تهدف إلى رفع الوعي البيئي، وغرس قيم المواطنة والانفتاح والتعاون المشترك لدى الجيل الناشئ.
وقد افتتحت الفعالية بحفل استقبال رسمي أقيم يوم الجمعة 18 يوليوز بمركز النصر، حضره كل من:
- السيد عبد الإله مطران، رئيس جمعية “كوكب المتعلمين”
- السيد عادل بلهيبة، مدير إعدادية ابن جرير
- أعضاء الوفد الفرنسي
- عدد من الفاعلين التربويين والمهتمين بالشأن البيئي
وشهد الحفل كلمات ترحيبية عبّر خلالها الجانب المغربي عن اعتزازه بهذه المبادرة، متمنيًا للضيوف الفرنسيين إقامة مثمرة بمدينة بنجرير، فيما عبّر الوفد الفرنسي عن سعادته بالمشاركة، منوهًا بغنى التجربة من حيث المحتوى المعرفي والتبادل الثقافي، مؤكدين أهمية اللقاءات الشبابية في تعزيز الحوار والتعاون الدولي حول البيئة.
الورشات المبرمجة خلال أيام التظاهرة تهم مواضيع متعددة من قبيل:
- التغيرات المناخية
- التدبير المستدام للموارد الطبيعية
- إعادة التدوير
- الابتكار البيئي
ويتم تأطير هذه الورشات من قبل خبراء وأطر تربوية من الجانبين المغربي والفرنسي، في أجواء تعليمية تفاعلية ترتكز على العمل الجماعي والملاحظة الميدانية والإبداع الفني.
هذا وتُعدّ هذه المبادرة نموذجًا رائدًا في إشراك الشباب في النقاش البيئي العالمي، وتجسيدًا عمليًا لقيم التضامن الدولي، وأداة لتعزيز الدبلوماسية البيئية الناعمة انطلاقًا من المؤسسات التعليمية.
وتعكس هذه التظاهرة التزام مدينة بنجرير بقضايا البيئة، وجعل التربية البيئية رافعة حقيقية لتنمية مستدامة، ولبنة أساسية في بناء مستقبل أخضر مشترك يجمع بين الوعي والمسؤولية والتعاون الدولي.
