بين نور الذاكرة وظلّ التهميش: مولاي بوشتى الخمار… وليّ المطر ومنطقة تُنادى بلا مجيب

19 يوليو 2025Last Update :
بين نور الذاكرة وظلّ التهميش: مولاي بوشتى الخمار… وليّ المطر ومنطقة تُنادى بلا مجيب

 

بقلم: برحايل عبد العزيز

 

تختتم اليوم فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، الذي احتضنته القرية التي تحمل اسمه، والواقعة في أعماق إقليم تاونات، بعد يومين من الأنشطة الدينية والروحية التي استقطبت زواراً من مختلف المناطق.

 

ويُعدّ هذا الموسم مناسبةً دينيةً وتراثيةً راسخة في وجدان السكان المحليين، حيث تُقام طقوس التبرّك، وتُرفع الأدعية، ويُستحضر تاريخ الولي المعروف بـ”وليّ المطر”، نظراً لارتباطه في الذاكرة الشعبية بجلب الغيث في فترات الجفاف.

 

ورغم الحضور الوازن للزوار وتشبّث السكان بإحياء هذه التظاهرة الروحية، فإن المنطقة لا تزال تعاني من تهميش واضح على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية. فالطريق المؤدية إلى الضريح لا تزال في وضعية كارثية، وتغيب المرافق الصحية، مما يُحبط آمال الزوار ويُثقل كاهل السكان الذين يراهنون على هذا الموسم لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي ولو مؤقتاً.

 

إنّ نداء سكان قرية مولاي بوشتى الخمار لا يزال معلقاً، ينتظر التفاتة من الجهات الوصية والمسؤولين المحليين لإخراج هذه المنطقة من دائرة النسيان، وتثمين تراثها الروحي والتاريخي بما يليق بمكانة الولي وبحجم التوافد السنوي عليه.

 

الموسم ينتهي اليوم… لكن الأسئلة الحارقة لا تنتهي: من يُنصف هذه الأرض؟ ومن يُعيد الاعتبار لمكانة روحية ضاربة في عمق الذاكرة المغربية؟

اترك رد

Breaking News