تحرير أسامة اعنيبة
في حادثة غير مسبوقة أثارت موجة غضب واستنكار واسع، أقدمت صباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 إحدى الشركات العقارية على اقتحام الحرم الجامعي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وهدم مسجد الكلية بالكامل، إلى جانب جزء كبير من جدار المركب الرياضي التابع لجامعة القاضي عياض، وذلك دون أي سند قانوني أو تنسيق مسبق مع إدارة المؤسسة.
بدأت عملية الهدم في الساعات الأولى من الصباح، حيث استعانت الشركة بجرافات وعمال لتنفيذ العملية بشكل مفاجئ.
– المسجد الذي تم هدمه كان يعد مرفقا دينيا رئيسيا داخل الكلية، ويؤمه الطلبة والأساتذة لأداء الصلوات اليومية.
– إدارة الكلية فوجئت بالاقتحام، واعتبرت ما حدث “تعديا سافرا على الملك العام” و”انتهاكا لحرمة المؤسسات الجامعية وأماكن العبادة.
عمادة الكلية وصفت التصرف بـ”الأرعن” و”المشين”، مؤكدة أنه يندرج ضمن ما سمته “قانون الغاب”.
– تم إخطار رئاسة الجامعة، وسلطات ولاية مراكش، والمديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، للمطالبة بتدخل عاجل ومحاسبة المسؤولين.
– عدد من الطلبة والأساتذة عبروا عن استيائهم العميق، معتبرين أن ما حدث يمثل طمسا لمعالم دينية وتاريخية داخل فضاء يفترض أن يكون محميا بالقانون.
– كيف تمكنت الشركة من تنفيذ عملية الهدم دون إذن أو إشعار رسمي؟
– ما هي خلفيات هذا التصرف؟ وهل هناك نزاع عقاري أو محاولة استغلال غير قانوني للأرض؟
– هل ستتخذ الجهات المعنية إجراءات صارمة لحماية المؤسسات التعليمية من مثل هذه الانتهاكات؟
هذه الواقعة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول حماية الحرم الجامعي، واحترام الرموز الدينية، وضرورة تفعيل آليات الرقابة القانونية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
