اعتُقل يوم الثلاثاء الماضي المستشار الجماعي فيصل أضبيب من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز إساكن، على خلفية ورود اسمه في ملف يتعلق بالمخدرات الصلبة لدى شرطة الحسيمة. وقد جاء هذا الاعتقال مفاجئًا، خاصة وأن المستشار بات في الآونة الأخيرة معروفًا بفيديوهاته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يفضح فيها شبكات الاتجار بالمخدرات في المنطقة.
وفي تصريح لجريدتنا، أوضح شقيق فيصل أضبيب أن شقيقه أخبره بتعرضه لـ”مؤامرة” عقب نشره سلسلة الفيديوهات، مشيرًا إلى أن الضابطة القضائية بولاية أمن الحسيمة عرضت عليه، زوال يوم الأربعاء، التهم المتعلقة بالاتجار في المخدرات الصلبة مع ذكر اسم أحد الأشخاص المتورطين في الملف، غير أن فيصل أنكر جميع التهم الموجهة إليه. وأضاف شقيقه أن المحضر الذي تمت تلاوته عليه في البداية تضمن هذا الإنكار، غير أنه أُوقِظ حوالي الثالثة صباحًا وطلب منه التوقيع على المحضر، فبَصَم عليه بعدما أخبرهم بأنه لا يجيد القراءة ولا الكتابة.
وعند تقديمه أمام السيد نائب وكيل الملك، فوجئ أضبيب بأن المحضر المقدم يختلف تمامًا عن المحضر الأول، إذ تضمن اعترافًا بمعرفته بالشخص المذكور وتعامل سابق معه، الأمر الذي دفعه للاحتجاج قائلاً: «اللهم إن هذا منكر». كما التمس إجراء مواجهة لإثبات براءته، إلا أن طلبه لم تتم الاستجابة له، ليُحال الملف مباشرة على الجلسة المقررة يوم الإثنين المقبل.
ويُشار إلى أن اسم المستشار فيصل أضبيب ورد في هذا الملف بتاريخ 22 غشت 2025، أي بعد أزيد من شهر على شروعه في نشر الفيديوهات التي هاجم فيها شبكات المخدرات، ما يُرجح – حسب عائلته والمتضامنين معه – فرضية تلفيق التهم.
ويحظى أضبيب بتضامن واسع من ساكنة إساكن التي ساندت جهوده في فضح شبكات الاتجار بالمخدرات، فيما تؤكد الجريدة أن القضاء المغربي يظل الضامن الأساسي للحقوق والحريات.
الجريدة تتابع هذا الملف عن كثب، مؤكدة التزامها بالمصداقية ونقل الوقائع بدقة، في انتظار صدور القرار القضائي العادل.