مشروع المرآب تحت الأرض بساحة 16 نونبر بمراكش: نقلة حضرية واعدة

16 أكتوبر 2025Last Update :
مشروع المرآب تحت الأرض بساحة 16 نونبر بمراكش: نقلة حضرية واعدة

 

في إطار الدينامية العمرانية التي تعرفها مدينة مراكش، تتواصل أشغال إنجاز المرآب تحت الأرض بساحة جنان الحارتي، المعروفة أيضًا بساحة 16 نونبر، بوتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة التقدم حوالي 70%. ويجسد هذا المشروع الطموح ثمرة تعاون جماعي وإرادة قوية لتطوير البنية التحتية للمدينة الحمراء بما يواكب تحوّلاتها المتسارعة.

يُعد المرآب من أبرز المشاريع الحضرية الرائدة، إذ يهدف إلى التخفيف من الضغط المروري الذي تعرفه المنطقة، وتوفير حلول مبتكرة لمشكلة ندرة مواقف السيارات، لاسيما في المناطق ذات الكثافة العالية من الزوار والسكان. وقد بدأت ملامح المشروع تتجلى بوضوح، بفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها طاقم المهندسين والتقنيين وعمال البناء، العاملين بتفانٍ على مدار الساعة.

يمتد المرآب بسعة تفوق 450 موقفًا للسيارات، فيما تشهد الساحة العلوية استعدادات لإعادة تهيئتها بشكل يعيد إليها رونقها الحضري والثقافي. وتشير المعطيات إلى أن نسبة إنجاز الأشغال الكبرى تجاوزت 70%، على أن تُستكمل الأشغال بالكامل قبل نهاية السنة الجارية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، من المرتقب أن تنطلق قريبًا أشغال تهيئة الساحة الفوقية وفق تصور هندسي جديد، يمنح الفضاء بعده الثقافي والرياضي، ويحوّله إلى مركز حضري نابض بالحياة، يجمع بين الوظيفة الجمالية والخدمة العمومية.

يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية ضمن رؤية شمولية تروم تعزيز البنية التحتية لمدينة مراكش، وتحسين جودة الحياة بها، انسجامًا مع التحولات الكبرى التي تعرفها في مجالات التنقل الحضري، والبيئة، والسياحة المستدامة.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن المشروع يعكس رؤية استشرافية تهدف إلى جعل مراكش مدينة ذكية ومستدامة، قادرة على مواكبة النمو السكاني والاقتصادي، دون المساس بجمالها العمراني وهويتها الثقافية.

ومع اقتراب اكتمال الأشغال، يحدو الأملُ الجميعَ في أن يُشكل افتتاح هذا المرآب نقطة تحول نوعية في تنظيم حركة السير وتجويد الخدمات الحضرية، مما يعزز مكانة مراكش كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة.

اترك رد

Breaking News