في خطوة مهمة لدعم البنية الجامعية وتعزيز العرض التكويني بجهة الشرق، خصصت الحكومة مبلغ 20 مليون درهم لاستكمال أشغال المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور EST Nador)، التي ظل إنجازها متعثراً لسنوات، رغم أهميتها الاستراتيجية في تنمية الإقليم واحتضان الطاقات الطلابية المتزايدة، حيث انطلقت في أكتوبر 2020 .
ويأتي هذا التمويل ضمن الميزانية العامة المخصصة لقطاع التعليم العالي، من أصل غلاف مالي إجمالي يبلغ 110 ملايين درهم، وهو ما سيساهم في تسريع وتيرة الأشغال ووضع حدّ للتأخير الذي عرفه المشروع خلال السنوات الماضية.
وتهدف هذه المؤسسة الجامعية الجديدة إلى توفير تكوينات تطبيقية ومهنية في مجالات الهندسة والتقنيات الحديثة، بطاقة استيعابية تصل إلى 3704 مقاعد بيداغوجية، ما سيجعلها رافعة أساسية لتأهيل الشباب وملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل بالإقليم والجهة الشرقية.
ويرتقب أن تشكل المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، عند افتتاحها، نقطة تحول في المنظومة الجامعية بالمنطقة، من خلال تعزيز التخصصات التقنية والعلمية، وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات الجامعية بوجدة والحسيمة، فضلاً عن تحفيز الاستثمار في البحث العلمي والابتكار.
ويأمل طلبة وساكنة الإقليم أن يُسهم هذا المشروع في خلق دينامية جديدة على المستويين الأكاديمي والاقتصادي، بما يواكب تطلعات الجهة نحو تنمية مستدامة ومتكاملة