وجدة :إحسان عومري
تعيش مدينة وجدة على إيقاع حالة من الغضب وسط مربيات ومربي التعليم الأولي، المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، بعد صدور مذكرة صادرة عن المؤسسة المغربية للتعليم الأولي (FMPS) بتاريخ 9 أكتوبر 2025، تقضي بإحالة المربين البالغين ستين سنة على التقاعد الإجباري.
وإعتبر العاملون في هذا القطاع أن المذكرة شكلت “صدمة مفاجئة” لهم، إذ كانت المؤسسة في السابق تسمح بتمديد سنوات العمل بعد سن التقاعد، ما جعل القرار الجديد يضرب استقرارهم المهني والاجتماعي، خاصة وأن أغلبهم يعيلون أسرًا ويواجهون التزامات مالية مستمرة.
ويشير بيان المكتب الإقليمي لمربيات ومربي التعليم الأولي بوجدة إلى أن المتضررين سيتقاضون راتبًا تقاعديًا لا يتجاوز 600 درهم وفق احتساب نقط CNSS، دون مراعاة سنوات الأقدمية التي قضوها قبل التحاق المؤسسة بقطاع التعليم الأولي، وهو ما وصفوه بـ”إجحاف مضاعف” يعمّق هشاشتهم المهنية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، يطالب المكتب الوطني للمربيات والمربين بـ:
تمديد سنوات العمل بعد 60 سنة مراعاة للظروف الاجتماعية والمادية.
رفع الأجور الهزيلة المعتمدة حاليًا.
إدماج أساتذة التعليم الأولي في سلك التعليم الابتدائي لضمان استقرارهم المهني.
وضع قانون إطار منصف ينظم القطاع ويكفل حقوق العاملين فيه.
محاسبة الجمعيات الشريكة في تدبير هذا الورش التربوي الحيوي.
ودعا المكتب النقابي جميع المربيات والمربين إلى تجسيد “يوم الغضب” عبر وقفة احتجاجية واعتصام جزئي أمام ولاية جهة الشرق بوجدة، يوم الخميس 30 أكتوبر الجاري، مرفوقة بإضراب عن العمل، تعبيرًا عن رفضهم لما اعتبروه “سياسة تهميش ممنهجة” تمارس ضد هذه الفئة.
وختم البيان بدعوة الحقوقيين والنقابيين وكل القوى الديمقراطية إلى مساندة هذه الفئة من أجل رفع الضرر عنها، مؤكدًا أن “ما ضاع حق وراءه مطالب”.
