انتهت أمس الثلاثاء أشغال قافلة “البرلمان المتنقل” لحكومة الشباب الموازية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وذلك في إطار جولاتها بمختلفجهات المملكة من أجل تقريب الشباب من العمل البرلماني والسياسي وتشجيعهم على العمل السياسي، والتي سيستفيد منها 7650 شخصا في كافة جهات المملكة، وتهدف هذه المبادرة، التي حطت الرحال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى تكوين وتأطير الشباب والطلبةفي مجال تحليل وتتبع ورصد السياسات العمومية و الترابية، وكذا إتاحة الفرصة لهم من أجل محاكاة تجربة البرلمان المغربي.
وفي الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لقافلة البرلمان المتنقل بطنجة، أجمعت كافة التدخلات، على أهمية مشروع البرلمان المتنقل، الذيتسهر على تنفيذه حكومة الشباب الموازية بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان في مختلف مناطق المغرب.
وفي السياق ذاته، أوضح إسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية، أن المحطة السادسة التي تحتضنها جهة طنجة تطوانالحسيمة تأتي في إطار دينامية الإدماج التي أطلقتها هذه الحكومة لدعم قدرات الشباب في العمل السياسي، وتمكينهم من فرصة عيشأدوار قيادية برلمانية وزارية موازية، من خلال محاكاة البرلمان.
وأشار الحمراوي إلى أنه سيتم من خلال هذه المبادرة تكوين أزيد من 40 شابا وشابة بشكل مباشر على مستوى جهة طنجة تطوانالحسيمة على أن يقوم هؤلاء الشباب بدورهم بتكوين أكثر من 800 شاب بالجهة، وذلك بغية ملامسة وتقريب صورة البرلمان و أدوار المؤسسةالتشريعية للشباب المغر المغربي وكذا إتاحة الفرصة لهم لبسط وتقديم انشغالاتهم وأهتماماتهم للفاعل السياسي على شكل أسئلة كتابيةوشفهية.
وأضاف الرئيس المؤسس لحكومة الشباب الموازية أن مساهمة حكومة الشباب الموازية من خلال مشروع قافلة البرلمان المتنقل التي تجوبمختلف مناطق المغرب ستمكن لا محالة من التشجيع على الإنخراط في العمل السياسي والاهتمام به أكثر ومواجهى أزمة الثقة التيأصبحت متفشية أوساط واسعة من الشباب المغربي”. مؤكدا على أن دعم العمل الشبابي سيمكن من ممارسة القيادة واكتساب المهاراتوالخبرة العملية التي تقود إلى اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل”.
وفي كلمة لها بمناسبة الجلسة الافتتاحية عبرت سلوى الغانمي ممثلة المنظمة الألمانية فريدريش ناومان من أجل الحرية عن فخرالمؤسسةبالشراكة مع حكومة الشباب الموازية وعلى النتائج الإيجابية التي نحققها معا من خلال برنامج البرلمان المتنقل عبر تقديم دورات تدريبيةللشباب في تتبع وتقييم السياسات العمومية، وكذا جعل الشباب مساهم في تقديم البدائل، كما أشادت بالدور الريادي الذي يقوم به شبابحكومة الشباب الموازية في مشروع قافلة البرلمان المتنقل وهو نوهت بمبادرات الشباب في محطات البرلمان المتنقل من خلال طرحهم لأسئلةتعبر عن اهتمامات الشباب وانشغالاتهم.
من جهته نوه رئيس المجلس الإقليمي للعرائش لقصر لكبير، عبد الحكيم الأحمد، بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة الشبا بالموازية من خلالمشروع البرلمان المتنقل لما له من دور في أجرأة آليات و أدوات تفعيل قدرات الشباب في مجال تتبع و تحليل السياسات العمومية و الترابية ،حيث اعتبر في معرض حديثة أن الديموقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة من الآليات الهامة التي يتم من خلالها ضمان مشاركة المواطنينوالمواطنات والهيئات المدنية، في اتخاذ القرارات العمومية الترابية التنموية خاصة الاقتصادية منها والاجتماعية، وتتبع تنفيذها وتقييمها،قصد تحقيق مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام.
وعبر المتحدث عن افتخار المجلس الإقليمي بالحضور لمثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تعطي قيمة إضافية للعمل السياسي علىمستوى الجهات ودعا الشباب إلى الانخراط في الممارسة السياسية والهيئات الاستشارية المكونة للمجالس الترابية لتملك التجربة والتقربأكثر من الشأن العام والمحلي و اكد على استعداد المجلس على التعاون مع المبادرة ومع كل المبادرات الهادفة والتي تعنى بالشباب وقضاياالتنمية المحلية.
وقال عضو حكومة الشباب الموازية بجهة طنجة تطوان الحسمية ، ياسين أمزيان، في كلمة أعضاء حكومة الشباب بالجهة، أن البرلمان المتنقلينظم في مختلف جهات المملكة بهدف تكوين وتأطير الشباب والطلبة في مجال تحليل وتتبع ورصد السياسات العمومية والترابية، وكذا إتاحةالفرصة لهم من أجل محاكاة تجربة البرلمان المغربي، مؤكدا انخراط حكومة الشباب الموازية بجهة طنجة تطوان في نهج سياسة القرب عبربرنامج عمل مستقبلي من شأنه المساهمة رفقة شركاء آخرين في الورش الكبير للجهوية المتقدمة، لكي نستمع لانشغالات ومشاكل الشبابعلى مستوى جميع أقاليم الجهة، والتي سنسعى لإيصالها بدورنا للفاعلين الترابيين والمسؤولين بجهة طنجة تطوان.
وتتميز فعاليات هذه الدورة السادسة، التي تنظم على مدى يومين، بمشاركة شابات وشبان ينتمون إلى مدن وقرى جهة بجهة طنجة تطوانالحسمية وتسعى إلى دعم قدرات الشباب في العمل السياسي، عبر تكوين نظري حول تحليل وتقييم السياسات العمومية وتبسيط المفاهيمالأساسية ذات الصلة، وتمكينهم من سبل وآليات تفعيل أدوار الشباب الدستورية، من خلال انخراطهم في ورشات تطبيقية من أجل ضمانتفاعل الشباب وقضايا جهاتهم. ويسعى البرلمان المتنقل عبر الدورات التدريبية التي يقدمها خبراء في مجال تحليل وتتبع السياسات العموميةإلى تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في تحليل وتتبع ورصد السياسات العمومية وتقييم أثرها الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي بهدف تقريبالشباب من العمل البرلماني وتدريبهم على آليات اشتغاله من خلال نموذج محاكاة مماثل ودعم العمل الشبابي وإتاحة الفرصة لهم لممارسةالقيادة واكتساب المهارات والخبرة العملية التي ستقودهم إلى اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
بالإضافة إلى أن حكومة الشباب الموازية مبادرة شبابية مدنية غير حكومية تتسم بالتنوع السياسي والمدني وهي تجربة فريدة في العالمالعربي أطلقها شباب مغاربة بهدف مواكبة عمل الحكومة الدستورية ومراقبة أدائها، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافيةللشباب، وإيجاد تواصل بين وزراء الحكومة والمجتمع. وتشتغل أساسا على تتبع وتقييم السياسات العمومية، وتقديم مقترحات للحكومة،والترافع عنها وتأطير الشباب المغربي في المدن والقرى من أجل تشجيعهم على المشاركة السياسية والانخراط في العمل المدني والسياسي.