قام المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي،باستقبال، المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية السيدFrancisco PARDO PIQUERAS، أمس الأربعاء 10 غشت الجاري بمدينة الرباط.
وجرى عقد هذا اللقاء في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المملكة المغربية المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية على رأس وفد أمنيرفيع المستوى، يتكون من كل من السيد Eugenio PERIRO BLANCO المفوض العام للاستعلامات والسيد Rafael PEREZ PEREZ المفوض العام للشرطة القضائية، والسيد Juan ENRIQUE TABORDA ALVARAZ المفوض العام للأجانب والحدود، بالإضافة إلىالسيدة Alicia MALO SANCHEZ المسؤولة عن قسم التعاون الأمني الدولي، والسيد Francisco JESUS RAMIREZ JARA مستشار المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية.
ويذكر هذه الزيارة تجسد الإرادة الراسخة لمواصلة تمديد وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون الثنائي التي تربط المصالح الأمنية بالمملكةالمغربية بنظيرتها الإسبانية، والارتقاء بها إلى شراكة متقدمة مبنية على أسس متينة قوامها الثقة والمصداقية وخدمة المصالح المشتركة بينالبلدين، بشكل يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار، ويفسح المجال أمام تقاسم التجارب والخبرات في مجال مكافحة التحديات التي تطرحهامختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
في حين شكل هذا اللقاء فرصة للجانبين لوضع مجموعة من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك على طاولة النقاش وتبادل الآراء،خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة التهديدات التي تشكلها جماعات الإرهاب المتطرف وشبكات الجريمة المنظمة التي تنشط بمنطقة غرب البحرالأبيض المتوسط، فضلا عن سبل مواجهة الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالاتجار بالبشر والتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافةإلى تعزيز آليات وقنوات تبادل المعطيات العملياتية ذات الصلة بالشأن الأمني.
وقد تناولت المباحثات بين الطرفين المغربي والإسباني سبل الرفع من الشراكات المؤسساتية في مجالات حيوية من قبيل أمن المنافذ الحدوديةوالشرطة العلمية والتقنية، فضلا عن تدعيم برامج التكوين الشرطي في مختلف التخصصات المهنية، خصوصا في مجال تأهيل فرق النخبةالشرطية والرفع من قدراتها في تدبير التدخلات الأمنية عالية الحساسية.
ويأتي هذا اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية ليتوج مسارا متقدمامن الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين مصالح الشرطة المغربية والإسبانية، وهو المسار المطبوع بالرغبة المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائيبين البلدين ليشمل مجالات أوسع، تعود بالنفع على مواطني البلدين وتحقق غايات الأمن والاستقرار بهما.