في ظل الظروف المعيشية التي يمر بها الناس،خاصة بعد الجائحة التي يمر بها العالم،يضطر الكثيرين من الأشخاص بقبول بعضالوظائف بعيدة أحيانا عما هو المطلوب،وأحيانا حتى أنها بعيدة على مستواهم الدراسي والعملي.
و لكن مع ذلك بعض أرباب العمل لا يقدرون مثل هذه الفئة،إذ تراهم يستغلونهم في العمل أشد الاستغلال، وذلك من أجل الوصول إلىأهدافهم و مصالحهم العملية،لا يهتمون إن كان هؤلاء الأشخاص الذين في عهدتهم قد خانهم حظهم وخذلهم بعدما درسوا هم كذلك وتعبوامن أجل تحقيق طموحاتهم،وفي النهاية وجدوا أنفسهم يعملون في وظائف غير مخصصة لهم،علما أن بعض أصحاب العمل لا يتوفرون علىشهادة تعادل شهادة أحد هؤلاء المستخدمين.
لكن هذا لا يشمل الجميع، لأنه في المقابل مثلما هناك أصحاب المصالح،هناك بعض المدراء يتعاملون مع مستخدميهم مثل أنفسهم،إذ لايميزون بين موظف ذو سلم رفيع وبين عامل بسيط،فتراهم يقدرون الجميع ويحترمونهم،لأنهم يدركون أن لكل واحد منهم ركيزة فعالة في بناءالمؤسسة التي يشتغلون بها،وأنه لولاهم ما كان هناك أساسا شيء إسمه المؤسسة.
و الكثير من المؤسسات لا حصر لها تتعامل مع موظفيها بنفس المستوى،إذ لا تستثني أحد في معاملتها.
و كانت إحدى النساء العاملات في مجال الطبخ التابعة لإحدى شركة التموين قد صرحت لقناة “ديما تيفي” عن رأيها بأرباب عملها وكيفيتعاملون معها ومع زملائها في العمل،رغم اختلاف مستواهم الدراسي : “صحيح أن مجال الطبخ بعيد جدا عن دراستي،وأيضا المقابلالذي نتقاضاه في العمل لا يلبي كل احتياجاتنا،إلا أن المعاملة الجيدة التي أتلقاها أنا وأصدقائي من لدن أرباب العمل،”ك” و ” ل” و ” ع” أنستنا مجال دراستنا،في العمل لا توجد حساسية بيننا ولا يوجد تمييز،فكلنا سواسية،صحيح أن هذا المجال لم يكن من أهدافي يوماولم يكن في مستوى طموحي،إلا أنني فضلت القيام به،بسبب ما نمر به في ظل هذه الجائحة،و أيضا ما دفعني للعمل فيه ليس لأنه لا توجدخيارات كثيرة،وليس بسبب المعاملة الطيبة التي نتلقاها من أصحاب العمل كما قلت من قبل،بل هناك دافع أيضا،إلا وهو عشقي لمجال الطبخالذي لاغنى عنه”.
#حليمة_عليلوش
#ديما_تيفي