نظمت الطائفة اليهودية المغربية، أمس الأربعاء بكنيس بيت إيل بالدار البيضاء، حفلا دينيا تخليدا لذكرى الملكين الراحلين جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وإجلالا وتقديرا لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال بيوم الغفران (يوم كيبور) 5783/2022.
وخلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص والي جهة الدار البيضاء – سطات عامل عمالة الدار البيضاء سعيد أحميدوش، ورئيس مجلس الجهة عبد اللطيف معزوز، والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، رفعت أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية.
وبهذه المناسبة، قال السيد سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية أنه سيتم إنشاء مؤسسة تهدف إلى “صون واستدامة وتعزيز التراث الثقافي المادي واللامادي لليهودية المغربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحضارة المغربية”، مشيرا إلى أنه في انتظار صدور النصوص القانونية والمراسيم التنفيذية وإنشاء تمثيلية مناسبة في المستقبل القريب للطائفة اليهودية بالمغرب، “تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ مبادرات تسمح بتطور توافقي ومتناغم للحياة المجتمعية”.
كما سلط الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب الضوء على هيلولة تساديكيم بمكناس، التي تزامنت مع تدشين مقبرة أعيد تأهيلها في الملاح القديم بالمدينة، والتي شهدت “توافدا كبيرا بأزيد من 400 حاج و 10 حاخامات كبار من جميع أنحاء العالم “.
وأكد أنه في هذه المرحلة من التغيير العميق، “من واجب الجميع التعبئة لضمان التوافق داخل الطائفة واستدامة التراث المادي واللامادي لليهود المغاربة” .
وشهد الحفل حضورا كبيرا لأعضاء الطائفة اليهودية الذين جاؤوا للاحتفال بهذا اليوم المقدس في جو مليء بالعواطف والتقوى.