أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية “إيسنا” اليوم الأحد أن الحكومة الإيرانية أعلنت عن حل “شرطة الأخلاق” في إيران،وذلك بعد تعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد،بينما قرر البرلمان والسلطة القضائية إجراء مراجعة لقانون الحجاب.
و أضافت الوكالة أن المدعي العام الإيراني “حجة الإسلام محمد جعفري منتظري” صرح أن إلغاء “شرطة الأخلاق” بإيران كان من طرف السلطات المختصة،وذلك بعد شهرين ونصف من الإحتجاجات العارمة التي أثيرت على إثر مقتل الطالبة ” مهسا أميني” ذات 22 ربيعا،بعد أن احتجزتها “شرطة الأخلاق”،الشيء الذي أدى إلى تصعيد الغضب دوليا وهز النظام في إيران.
وقال منتظري مساء السبت في مدينة قم إن “شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها”.
وفي نفس السياق، قرر البرلمان والسلطة القضائية في إيران إجراء مراجعة لقانون الحجاب الذي أصبح إلزاميا منذ عام 1983. ويأتي تحرك البرلمان عقب اندلاع الاحتجاجات الدامية.
ما شرطة الأخلاق؟
رغم أن الدوريات المشابهة لدوريات التوجيه كانت تعمل بأشكال مختلفة منذ الثمانينيات في إيران، فإن نشاط هذه الدوريات تحت هذا الاسم بدأ في عام 2005.
و تتكون دوريات التوجيه من عربة نقل مجهزة بطاقم من الذكور الذين يراقبون النساء، والرجال أحيانا، في الأماكن العامة المزدحمة كمراكز التسوق والساحات ومحطات مترو الأنفاق ثمّ تقوم باعتقال كل من تخالف “اللبس العام” وبالأخص الحجاب.
عند اعتقال “مخالفة” ما، يتمّ نقلها مباشرة إلى منشأة إصلاحية أو إلى مركز للشرطة وتلقى على مسامعها محاضرة حول كيفية ارتداء الملابس ثم يُطلق سراحها في نفس اليوم في العادة بعد حضور أحد أفراد العائلة وغالبا ما يكون ذكرا.
