رشيد العلالي يكتب ..مول النية..صانع الحلم !

16 ديسمبر 2022آخر تحديث :
رشيد العلالي يكتب ..مول النية..صانع الحلم !

إنطلق الحلم المغربي بقدوم رجل لا يؤمن بالمستحيل، نجاحه ليس وليد الصدفة أو ضربة حظ، هو ثمرة لعمل كبير و إيمان قوي بأن الكرة المغربية تستطيع أن تصنع الأمجاد و تبعث الأمل في هذا الجيل و الأجيال القادمة ..
كثيرون شككوا في قدرات وليد الرگراگي حين إلتحق بكتيبة الأسود، لكن “النية غلبات” بعد أن اختار هذا المدرب العمل في صمت و التركيز على تحقيق الحلم .
طموح الجماهير المغربية لم يكن بحجم ما تحقق! كنا نأمل في إعادة أمجاد مونديال 86 بالعبور إلى دور الثمن، لكن حلم صاحب “النية” كان أكبر عندما وطأت أقدام الأسود المربع الذهبي .
سير سير سير ..كلمة صدحت بها حناجر الجماهير المغربية في قطر منذ انطلاق المونديال، وتفاعل معها اللاعبون و المدرب فكانت مصدر القوة و الإلهام ..و بالنية حققنا الحلم و كتبنا التاريخ بأقدام أسود لا تؤمن بالمستحيل .
من قلب قطر ينتابك شعور بالفخر و الاعتزاز و انت تسمع جماهير من كل الجنسيات تهتف بإسم المغرب، إحساس لا يمكن وصفه، نعم إنه المغرب صانع الأمجاد.. سنحكي لأبنائنا وأحفادنا عن تاريخ كتب بأحرف من ذهب وقعه مدرب مغربي مخلص لوطنه يؤمن بأن للمغرب رجالات قادرون على رفع كل التحديات تحت قيادة ملك همام يعمل جاهدًا لتبقى دائما رايتنا عالية بين الأمم .
هذه الملحمة الكروية أحيت فينا كل شئ، لم يسبق لي أن رأيت هذا الالتحام الكبير و هذه الروح الوطنية العالية التي وحدت المغاربة و لمت الشمل، نهتف بصوت واحد “حنا مغاربة” ونفتخر بها بين الأمم، لقد صنعنا المجد و اثبتنا للعالم أننا بلد عظيم .
شكرا لأسود الأطلس لقد أسعدتمونا، إنجازكم هذا بمثابة علاج نفسي جماعي…كم كنا بحاجة لهذا الشعور …شكرا للمدرب العبقري مول النية وليد الرگرارگي ،الرحلة لم تنتهي بعد، أقول لك بإسمي و بإسم كل مغربي سييير..سييير..سييير الله يرضي عليك.

اترك رد

الاخبار العاجلة