في مبادرة وصفت بالنوعية والتي تركت أثرا إيجابيا لدى ساكنة عين الشق، قامت أمس يوم السبت مقاطعة عين الشق وشركة “أفيردا” المفوض لها تدبير قطاع النظافة، بتعبئة أسطول مهم من الجرافات وشاحنات كبيرة الحجم، من أجل دك آخر لبنة لسوق نموذجي قديم بشارع بغداد، المتاخم لمبنى الجمعية الخيرية الاسلامية عين الشق والذي ظل منسيا و لم يتم استغلاله.
ويأتي هدم هذه البنايات التي استنزفت اموالا مهمة دون أن تحقق الاهداف والمساعي المتوخاة منها، في سياق تنزيل الرؤية التنموية والاستراتيجية التي تنهجها مقاطعة عين الشق والمتمثلة في تحويل أجراء ترابية شيدت فوقها بنايات طالها الإهمال والنسيان وظلت مهجورة إلى مرافق ومشاريع اجتماعية كبرى، خاصة وأن مجلس مدينة الذي ترأسه التجمعية نبيلة الرميلي، أعطى موافقته على مقترح خلق مشاريع تنموية كبرى بمنطقة عين الشق، كجزء من استراتيجية من تحويل هذا الجزء الترابي، إلى مشتل للمشاريع الواعدة التي تتقاطع مع تطلعات ساكنة عين الشق.
وأفادت مصادر ذات اطلاع جيد بمجريات التنمية بعين الشق، أن هذه المساحات التي لم يتم استغلالها بشكل عقلاني يقوم على حكامة ترابية ناجعة، والتي تؤشر على سوء البرمجة والتخطيط والتدافع المزاجي، سيتم فوقها خلق مرافق اجتماعية كبرى ونوعية ستهم قطاعي الثقافة والرياضة وهو مطلب محلي عبر عنه ساكنة عين الشق في مناسبات عديدة لكنه لم يرى طريقه للانجاز.
هذا وتستعد مقاطعة عين الشق في القادم من الزمن، الى استغلال العديد من البنايات المهجورة والمهملة بتحويلها لمشاريع تنموية مهمة كتعبير عن ارادتها في القطع مع تداعيات التدبير المتعثر والفاشل والعشوائي الذي ضيع على المنطقة فرص تنموية مهمة وعديدة وهي خطوة لقيت استحسانا كبيرا في صفوف الفعاليات المحلية التي اعتبرتها استراتيجية طموحة وغير مسبوقة تبعث الامل وترسخ الثقة في صفوف المواطنين.