تواصل المملكة المغربية، في إطار جهودها المستمرة للحد من انتشار الأمراض المعدية، تنفيذ الحملة الوطنية الاستدراكية والتعزيزية للتلقيح ضد مرض الحصبة (بوحمرون). تستهدف هذه الحملة تعزيز المناعة الجماعية عبر رفع نسبة التغطية بالتلقيح في صفوف الأطفال والشباب من أقل من 18 سنة.
في الآونة الأخيرة، سجلت بيانات وزارة الصحة ارتفاعًا طفيفًا في نسبة التغطية بالتلقيح، حيث بلغ معدل التلقيح نحو 55٪ من الفئة المستهدفة. ورغم هذا التقدم، فإن تحقيق الأهداف الكبرى للحملة يتطلب مواصلة العمل لضمان وصول النسبة إلى 90٪ من الأطفال والشباب في المملكة.
وتكتسي هذه الحملة أهمية كبيرة في ظل التحذيرات العالمية من زيادة انتشار الأمراض المعدية، خصوصًا في المناطق التي تسجل معدلات منخفضة في التلقيح. وقد أظهرت الدراسات أن رفع نسبة التغطية بالتلقيح يعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، التي يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة لدى الأطفال.
في ضوء هذه المعطيات، تُعتبر الحملة الوطنية للتلقيح فرصة هامة للمواطنين للمساهمة في حماية صحتهم وصحة مجتمعهم. كما أن نجاح هذه الحملة سيكون له تأثير إيجابي في تعزيز المناعة الجماعية، مما يقلل من احتمالات تفشي الحصبة في المستقبل ويزيد من قدرة البلاد على مقاومة الأمراض المعدية.
تهيب السلطات الصحية بالمواطنين بضرورة التعاون والمشاركة الفاعلة في هذه الحملة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها، ورفع نسبة التغطية بالتلقيح إلى المعدلات التي تضمن حماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.
تحرير:سلمى القندوسي