وجهت فعاليات المجتمع المدني بمقاطعة النخيل بمراكش مراسلة مستعجلة إلى والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، تطالبه بتدخل عاجل لإنصاف مدخل المدينة الشمالي عبر الطريق الوطنية رقم 24، الذي تحول ( بحسب تعبيرهم ) إلى “مدخل منسي لا يليق بحاضرة مراكش المتجددة”.
وتتمحور مطالب المجتمع المدني حول تطبيق مقتضيات تصميم التهيئة المصادق عليه، وخاصة ما يتعلق بتوسعة الطريق على مستوى مقاطعة النخيل، حيث ينص التصميم على عرض 50 مترا، بينما الأشغال الجارية حالياً تقتصر على توسعة لا تتجاوز 40 مترا، في تجاهل صارخ للمراجع التعميرية المعتمدة، حسب تعبيرهم.
وأبرزت المراسلة أن الطريق الوطنية رقم 24، على مستوى واد ايسيل وصولاً إلى مقر مقاطعة النخيل، تشكل شرياناً حيوياً ومعبراً محورياً يعكس مدى حركية المدينة وكثافة استعماله من قبل مستعملي الطريق. كما شددت على ضرورة إخراج مشروع التأهيل البيئي والجمالي لطريق فاس إلى حيز التنفيذ، باعتباره أحد المشاريع المهيكلة التي تندرج ضمن رؤية “مراكش المتجددة”، خصوصاً في ظل الاستعداد لاستضافة تظاهرات قارية وعالمية كبرى.
وانتقدت الفعاليات المدنية اقتصار الأشغال الحالية على إعادة تغليف الطريق بطبقة جديدة من الزفت وتغيير الأرصفة الجانبية، دون مراعاة للتوسعة الحقيقية المنصوص عليها، معتبرين أن ذلك “يتنافى تماماً مع طموحات الساكنة وتطلعات مدينة بحجم مراكش”، و”يُفرغ المشروع من مضمونه التنموي الحقيقي”.
وفي ختام مراسلتهم، جددت الفعاليات دعوتها للسيد الوالي من أجل التدخل العاجل والفعلي لإنصاف هذا الشارع، وتمكينه من الحظوة التي يستحقها، إسوة بباقي مداخل المدينة التي حظيت بعناية خاصة ضمن مشاريع التهيئة الحضرية.