قافلة التضامن … قافلة سلوان تخلق الحدث و تصل لأكبر عدد من المتضررين .
ماجد الشلخة _ ديما تيفي
انطلقت من مدينة الناضور بعد مرور اربعة أيام من وقع فاجعة الزلزال ، قافلة التضامن السلوان مؤلفة من أربع شاحنات كبيرة من مدينة الناضور باتجاه المناطق المتضررة و المنكوبة جراء تداعيات الزلزال محملة بالكثير من المساعدات و المواد الاستهلاكية و مواد أخرى ضرورية .
قاد هذه القوافل السيد محمد بوعسرية ، الذي حرص كل الحرص على أن تصل المساعدات إلى الناس المتضررين مباشرة ، بدون جهات وسيطة سواء اشخاص ذاتيون أو جمعيات ، بل تعهد قبل الانطلاقة أنه لن يذخر أي جهد لتوزيع مساعدات إلى المتضررين من اليد إلى اليد لكي تصل الأمانة إلى مستحقيها .
فيمكن القول أن قافلة سلوان تحت اشراف هذا الأخير قامت برحلة ماراثونية إلى مناطق بعيدة و يصعب الوصول إليها ، نظرا للبعد او لوعورة و خطورة مسالكها ، حيث أنه استطاع الوصول إلى دواوير نائية ، ضيقة طرقها و أحيانا مقطوعة مما جعل القافلة تأخذ مسارة و طرق جانبية بديلة ، و هذه الاستراتيجية المحكمة المبنية على أهداف محددة ، و مبادئ محددة المتمثلة في :
_ الالتزام بوصول المساعدات لكل المناطق بدون اقصاء .
_ الالتزام بعملية توزيع المساعدات للفئات المتضررة مباشرة بدون الاعتماد على طرف ثاني أو جمعيات وسيطة .
_ الالتزام بتوزيع المواد وفق احتياجات الأشخاص المضرورين.
طاقم تيفي أشرف على تغطية جوانب عملية التوزيع و الظروف و التحديات التي تكبدها فريق القافلة المتمثلة في ما يلي :
_ القيادة لساعات طويلة في طرق ضيقة و خطيرة .
_ بدل جهد و كبير و تعب خلف المقواد و القيادة لمسافات طويلة
_ المبيت في الخلاء و العراء نظرا لعدم وجود وحدات فندقية أو دور الضيافة بالمناطق الجبلية المنكوبة .
_ التصدي للنصابة و عديمي الضمير الذين تحرشوا بالقافلة و حاولوا الاستيلاء على حمولتها بطرق خبيثة.
و في النهاية تمكنت القافلة بتحقيق الأهداف المسطرة و رجعت مملوءة بالرضى و الحب ، بعد أن افرغت حمولتها و ساهمت و لو بجزء بسيط ، من مساعدة اخواننا بمنطقة الحوز و النواحي ، و رسم الابتسامة على شفاه الأطفال الصغير ، و لمست جروح الكبار بلمسة مؤازرة و تضامن في وطن تتفتح زهور الوحدة و التلاحم في كل الظروف بالسراء و الضراء في الفرحة و في الحزن.
