هو مناضل يساري بدأ مساره السياسي بمنظمة العمل الدمقراطي الشعبي المجيدة كان فاعلا ملتزما بقيمها و أفكارها نشيطا بدناميته المعهودة في هياكلها و تنظيماتها الاقليمية و الوطنية بعد الانشقاق رافق اخوانه واخواته بالحزب الاشتراكي الديمقراطي.
مثقف عضوي رسام شاعر و فنان و طني طموح ديمقراطي القول و الفعل و السلوك متمسكا بثوابتنا الجامعة الوطنية المؤسساتية و الدينية معتزا بهويته المركبة ….
بعد رفضة اندماج الحزب الاشتراكي الدمقراطي بحزب الاتحاد الاشتراكي أضحت له خيارات أخرى فالتحق بحزب العهد و شارك في الانتخابات البرلمانية في عهد حكومة التناوب و كان على وشك الفوز بمقعد برلماني …
أب حنون معطاء حباه الله بزوجة صالحة وفية مكافحة ، نجح و اياها في تنشئة إبنتين في غاية الذكاء و الإجتهاد و الرقي واحدة صحافية فنانة و البكر اطار عالي في إحدى الشركات العالمية …
عبوز محام نظيف ملفه المهني لا تشوبه خيانات للامانة و لا تلاعب بمصالح الزبناء و لا نيل من نبل رسالة الدفاع….
اتعبته الرجات الاحباطات و النكسات و زادت من حدة معاناته النفسية و أغرقته العزلة و غياب الرعاية و القسوة المجتمعية في حالات من الاكتئاب العصي على التجاوز فانهار و فقد بوصلة ذاته الحقيقية و أصبح غاضبا يائسا ثائرا على الاصول و المسلمات و المواضعات الاجتماعية التي تعج بالنفاق و القسوة و الجحود…
هو اليوم متعب مريض تقييماته و ردود فعله لا تنم عن حقيقته وجوهر و طنيته و هويته هويتنا جميعا…
كنت أشعر بحزن عميق و أنا غير مؤازر له توجسا من تأويلات حاقدة مغرضة سطحية و أنا اخوض غمار الانتخابات المهنية…
الأن أعلن مؤازرتي له ليس من شيمي أن اتنكر لاصدقائي و هم في حالة ضعف في مواجهة الصعب…
أتمنى أن يعينني الله على القيام بالواجب و أن أساهم في فك عزلته و أن أقنعه و أقنع القضاء بما رسمته من خطة للدفاع عنه…
هكذا أرى معنى الصداقة و هكذا أمارس مهنتي … هذا اختيار وجودي و ليس مجرد واجب مهني
و الله ولي التوفيق.
الأستاذ النقيب عزيز رويبح نقيب هيئة المحامين بالرباط.