وجدة : عصام بوسعدة
عاشت مساء الاثنين 29 شتنبر 2025 أجواء فنية استثنائية خلال افتتاح الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم، حيث خطفت تقنية الهولوغرام الأضواء بعروض بصرية مبتكرة أبهرت جمهور القاعة ومتابعي الفن السابع.
الحفل، الذي أقيم بمسرح محمد السادس، جمع بين سحر السينما وحداثة التكنولوجيا، حينما تم توظيف هذه التقنية لإضفاء روح جديدة على الأغنية الغرناطية الافتتاحية، التي أدّتها الفنانة ناريمان بكيوي رفقة الأستاذ عبد اللطيف بالرحمة وبلمسة موسيقية للفنان زايد، في لوحة فنية جمعت بين الأصالة والابتكار.
وعرفت القاعة حضورًا لافتًا لنجوم السينما المغاربة إلى جانب فنانين ومخرجين أجانب، ممن جاؤوا لتقاسم شغف السينما والتفاعل مع هذا العرض الفريد. تفاعل الجمهور الوجدي بدوره بحماس كبير، مؤكداً تعطشه لكل جديد يرسخ مكانة وجدة كواحدة من العواصم السينمائية المغاربية الصاعدة.
تجربة الهولوغرام في المهرجان لم تكن مجرد استعراض تقني، بل جسّدت رؤية المهرجان في الجمع بين الإبداع الفني والتكنولوجيا، وفتحت نقاشًا واسعًا حول مستقبل السينما في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
بهذا الافتتاح الباذخ، أكدت وجدة مرة أخرى أنها ليست فقط مدينة حدودية، بل جسر ثقافي وفني يحتضن العالم ويعطي للفن السابع بُعدًا مغاربيًا متجددًا.
