أصدرت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، بعد زوال اليوم الاثنين 6 أكتوبر الجاري، حكمها في ملف الخيانة الزوجية الذي توبعت فيه سيدة متزوجة بمعية خليلها المتحدر من إقليم بن سليمان، حيث قضت بإدانة المتهمين بالمنسوب إليهما والحكم عليهما بسنة حبسا نافذا لكل منهما، مع أداء المتهمة مبلغ 10 آلاف درهم كتعويض للمطالب بالحق المدني(الزوج).
وكانت عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح تمكنت من فك لغز اختفاء مفاجيء لسيدة متزوجة بضواحي المدينة وأم لطفلين (9 و14 سنة) بعد سبعة أيام من الأبحاث المكثفة شملت قراءة وتفريغ لتسجيلات الكاميرات بالشوارع العامة بمدينة الفقيه بن صالح وبالمحطتين الطرقيتين بعاصمة بني عمير وبالدار البيضاء، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة ومتطورة.
وقادت تحريات وأبحاث عناصر الشرطة إلى توقيف المعنية، البالغة من العمر 31 سنة رفقة خليلها داخل أحد المنازل بمدينة بن سليمان مساء يوم الجمعة 26 شتنبر المنصرم حيث جرى اقتيادهما إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح ووضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي جرى في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل إحالتهما على وكيل الملك بابتدائية الفقيه بن صالح يوم الاثنين 29 شتنر لتقول العدالة كلمتها في التهم المنسوبة إليهما.
وتعود بداية القضية إلى يوم السبت 20 شتنبر 2025 حين حلت المشتبه فيها بمدينة الفقيه بن صالح حوالي الساعة 10 صباحا برفقة والدة زوجها من أجل زيارة أحد الأطباء على مستوى شارع المسيرة الخضراء، لكنها استأذنت من مرافقتها لكي تتجه نحو إحدى المكتبات قصد اقتناء الأدوات المدرسية لطفليها حيث اختفت في ظروف غامضة ولم يظهر لها أي أثر.
هذا الاختفاء الغامض لسيدة متزوجة وأم لطفلين تم التفاعل معه وتداوله بشكل قوي على منصات ووسائط التواصل الاجتماعية في سياق البحث الجماعي عن مختفية، وسط تعاطف لافت من طرف سكان المنطقة مع ” الضحية المفترضة” مخافة أن تكون تعرضت لمكروه، وذلك قبل دخول شرطة الفقيه بن صالح وتفاعلها بالسرعة والجدية المطلوبتين مع النازلة والذي انتهى(التفاعل) بتوقيف المعنية بمعية خليلها (مياوم يبلغ من العمر 40 سنة) داخل منزل بمدينة بن سليمان.
